الواقعة
تلبية لندائها- "هلمّوا إليّ أيها المتعبون"-... تسللوا إليها ليلا...
ظلمة المدرج الحالكة أجبرتهم على حرق من أصابهم الوهن...
في حدود خاصرته، همس أحدهم، كم بقي للوصول إلى رأسه التمثال؟
فيما هم آخر ليستفسر...الحرّية أين ...صفعة يد القائد أجبرته على ابتلاع باقي الحديث...تردّد صداها جوف التمثال...
دوّت صافرات الطوارئ ...
توقّد لهيب الشّعلة؛ من فم الحرّية يرمون بأجسادهم.
فتحي بوصيدة/ تونس