يادار
***
كم مِن حنينٍ لِلدِّيارِ وأهلِها
والغيمُ يسري في الفضا يُشجيني
***
يا دارَنا وسطَ الرّياضٍ كجَنّةٍ
والغربُ وُجْهَتُها وذا يُحْييني
***
لِلْقُدسِ تَرْنو للسَّناء بِصخرةٍ
قد شُرِّفتْ بِرسولِنا والدّينِ
***
أسرى إليها والملاكُ رفيقُهُ
جبريلُ وحيٌ حارسٌ لِأمينِ
***
إنْ أنسَ لا أنسى أشعَّةَ شمسِنا
كالتِّبْرِ تلمعُ والسّنا يأْتيني
***
يا قدسُ يا زهرَ المدائنِ هاجني
شوْقٌ إليكِ يَزيدُ في كانونِ
***
بابُ العمودِ لهُ شذى تاريخِنا
فَلْتسْأَلَنْ عنهُ صلاحَ الدّينِ
***
وكنيسةُ العذراءِ رمزٌ طاهرٌ
أجراسُها وهلالُنا تُدْنيني
***
لا طائفيَّةَ في فضاءِ مدينتي
لا عُنْصريَّةَ سَهْمُها يُضْنيني
***
يا وجهَ أُمّي كيفَ غيَّبَكَ الرّدى
كانَ الحنانُ بِوَفْرَةٍ يَرْويني
***
لم يَبْقَ لي غيرُ الطيوفِ تَزورُني
يا طيفَ أُمّي شوقُكم يكويني
يا دارُ ما غابتْ لِجدّي طَلّةٌ
يسقي غِراسَ التينِ والزيتونِ
***
كلُّ الفواكهِ أثمرَتْ والهفتي
بواللوزِ زهرِ اللوزِ كم يُنْشيني
***
يا إلفُ آهٍ كم حنَنْتُ لِطيفِكم
لو نابني وصلٌ بِكم يشفيني
***
نادى الكنارُ عليَّ يَرجو عوْدَتي
وكذا طَرِبتُ لِدعْوَةِ الحَسّونِ
***
سَقْياً لِذاكَ العهدِ ثارَ بِنا الجَوى
هل عَوْدةٌ كلَّ الأسى تُنْسيني
***
ليلى عريقات/ الأردن
على البحر الكامل