الأديبة تغريد طالب الأشبال
………………………
(سَيّدي)
من ديوان(اشعار لم ترَ النور) ج١ ص٦ ……
أَوَما أتَيتَ إلى' العراقِ بِمَطلَعَكْ؟ يا سيدي فَالكُلُّ يَرجو مَقدَمَكْ والكُلُّ يَرنو لِمَبسَمِكَ صارَ العراقُ مُشَتَّتاً ومُفَتَّتاً ومُهَمَّشاً بْلْ مُنتَهَكْ صارَ العراقُ كَساحِ حَربٍ للثعالِبِ مُعتَرَكْ ومَلاذُ كُلَّ مُنافِقٍ ومُعانِدٍ كَي يَقتُلَكْ صارَ العراقُ كما تَراهُ وإنَّنا لِلآنَ لا نَدرِي نَراكَ؟ متى' نَرَكْ؟ أوَتَأتي والحِقدُ الدَفينُ مُخَطِّطاً عَملاً وفِكراً مُشتَرَكْ كَي يُرهِقَكْ ما ذَنبُنا؟ إنّا وِلِدنا ها هُنا ما بينَ طاغٍ أو يَهوديٍ شَرَكْ ماذا عَسانا فاعِلينَ لِنَتبَعَكْ؟ وفِعالُنا صارتْ مَخازىٍ تُرهِقَكْ وتُؤَخِّرَكْ إنّا حَيارى نَدعو لَكْ؟ أمْ نَترُكَكْ؟ إنّْ نَدعوا فَالباغي وراءَ حدودِنا يَستَقبِلَكْ كَي يَقتُلَكْ إنّْ نَترُكَك فَحَياتُنا في حَيصِ بَيصِ وهالِكينَ بِمَنْ هَلَكْ وإلى' جَهَنَّمِ كُلُّنا دَربٌ سَلَكْ يا سَيدِي إظهَرْ أغِثّنا إنَّنا نَتَوَسَّلَكْ

