التاريخ العلني للإهانة
أبدو بكامل خمولي مع شاي الحصة التموينية ، وانا أُدوّر الكوب خارج الملعقة.. أرتدي طقم أسناني كي لا تهرب الكلمات فلم أعد قادرا على المضغ، أُحوّل أذني لحافظة أقلام وأدع ساق الشجرة يتكأ عليّ تغادر السهام القلوب الموشومة بالهواجس فتصيبني بالدوار ، أعمل جمعية خيرية لمعالجة المصابين بالسيلان الوطني تمنح لكل جذع هوية باجتياز دورة محو الأمية أعلق على صدورها أحذية تالفة او حدوات خيول، حسب مقياس ريختر لقياس نبض السوق خشية ان يسود الحسد يوميا تحتشد الأشجار حاملة إنتصاراتها المركونة بكتب التاريخ المغشوش أمام بوابات الكثبان الكثير خاب ظنها، فأحرقت نفسها إحتجاجا على صمون الجيش الباهض التكاليف أنثر رمادها في مفترق المقاهي ، العامرة بإتفاقات تحت الطاولة وأرسمها بالفحم على تجاعيد المهازل ترحيبا بمقدم الخفافيش دون الحاجة لمشروب الطاقة و التلذذ بأصابع البطاطا المقلية إستجابة لوليمة دسمة من مجلة بلاي بوي التي تضع على وجهها برقعا ليستمتع بها مَنْ يعطرون لِحاهم بمحلول إزالة الفهم فيواري رجال من عصور عدم كروية الأرض قراطيسهم بحفاظات الأطفال المستعملة فأعود بأكياس التسوق العامرة بأمراضنا المزمنة .
عبد الحسين العبيدي / العراق

