مفقود
~~~~~~~
كُلّما غادرَ..
أبي للحربِ..
كانت أُمي...
تسكبُ خلفهُ..
ماءَ عيونِنا..
وترشُ خطاهُ ..
المُترددةِ..
حتى يتوارى ظِلهُ
المُتَعرجُ حزناً..
ويُبلِلنا العَطشُ..
وفي كُل مرةٍ..
صغاراً..
نتأملُ..
وجهُ الشبهِ..
بينَ التابوتِ والجسدِ..
مَن يحملُ مَن ؟
على اكتافِ أبي..
تابوتٌ مُدلل..
يمضي بهِ للحربِ..
دونَ جزعٍ..
وكُنا ندعوا اللهَ..
ان ﻻتَخورُ قِوآهُ..
ان ﻻيتدلل ابي..
ليحملهُ التابوتُ..
تبرماً..و وجع..
وعِندما
نفِذت الحرب..
اخيراً..
لم يَعُد أبي..
وﻻ التابوت رَجعَ..!
~~~~~~~
تشرين الثاني 2022
