ترجمة قصيدة "أوزيماندياس"
للشاعر الإنكليزي بيرسي بيش شيلي (1792 - 1822)
ترجمة مرتضى العلي
فيما يتعلق بالحضارات المفقودة التي تُظهر سرعة الزوال في المساعي البشرية، لا يوجد مثال أفضل من المصريين، الذين نتذكرهم بآثار مبهرة مثل أبو الهول والهرم الأكبر في الجيزة (الذي يقف أعلى بكثير من تمثال الحرية) مع ذلك فقدوا لغتهم الرائعة وثقافتهم وحضارتهم. إذا كانت قوى الزمن والتاريخ والطبيعة قادرة على هدم الحضارة المصرية، فإن السؤال المطروح: "من التالي؟". بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن "أوزيماندياس" كان الفرعون الظالم الذي استعبد العبرانيين القدماء والذي طارد موسى إلى البحر. إذا كانت كل المساعي العادية، مثل القوة والشهرة، ليست سوى غبار، فإن ما تبقى، كما تشير القصيدة، هو الروحانية والأخلاق "المشاعر والعواطف", إذا لم تكن لديك هذه الصفات الإنسانية، فأنت على المدى الطويل مجرد "حطام هائل". وبهذا المعنى تعتبر هذه القصيدة من أعظم قصائد الأدب الإنكليزي.