تخميس قصيدة الشاعر اليمني يحيى الحمادي (ماكان بين الأقواس فهو أصل القصيدة وماخرج عنها فهو التخميس )
☆☆☆
(لاتجرح الشعر)
جاءتكَ تخنقُ بالأنفاسِ أنفاسُ ثكلى القوافيُ حيثُ الموت إحساسُ فالفقدُ بالهجرِ قد دقَّتهُ أجراسُ (لاتجرحِ الشعرَ إنَّ الشعرَ حسّاسُ يامَن لها منه مالا تعلمِ الناسُ)
☆☆☆
قد آزَرَتكِ على الخذلانِ عاصفةٌ فالحرفُ سكِّينُ في الأحشاءِ واغلةٌ يامَن عن الوصلِ لاتخفيها خافيةٌ (ومَن إذا حدَّثتني وهيَ باكيةٌ تشابه الشعرُ عندي وهو أجناسُ)
☆☆☆
قلبي قتيلٌ ويبكي الحبُ مقتلَهُ والحرفُ شيَّع للهجرانِ مِقولَهُ قُل للّتي قَتلت فيه محافلَهُ
(الشعرُ دونكِ طفلٌ لاكفيلَ لهُ ودمعةُ الطفلِ للحرمانِ مقياسُ)
☆☆☆
طغى على خافقيهِ عشقُ فاتنةٍ حتّى سقَتهُ كرومَ العشقِ من شفةٍ كأنَّها وردة ذابت بأروقةٍ (لاكأسُ في الأرضِ أشهى من فمِ إمراءةٍ الخوخُ صدرٌ عليها والأنا ناسُ)
☆☆☆
مُتيَّمٌ بهواها خافقي أسرَت تسري بنبضيَ إن غابت وإن حضرت يامَن إلى غيرِها عينايَ مانظرت (بيني وبينُكِ حبٌ طالما إنكسرت غصونُهُ وإنكسرنا وهوَ ميّاسُ)
☆☆☆
طغى الجمالُ عليها فهيَ حاكمةٌ على القلوبِ وبالتحنانِ ناقمةٌ للأبجدياتِ منها النبضُ عاصمةٌ (حروفُها وهيَ تبكي وهيَ باسمةٌ يفعلن بالعقلِ ما لا يفعلِ الكاسُ)
☆☆☆
من خمرِ كربةِ نبضِ العشقِ منهلُنا كأسٌ من الوجدِ يُصحينا ويُثملُنا كالأنبياءِ ملوكُ الأرضِ تسألُنا (وكلّما لاحَ إنا لا افتراق لنا أصابنا من نصيبِ البُعدِ إفلاسُ)
☆☆☆
سبحانَ خالقها بالحسنِ أكملَها طغى الجمالُ وحُسنُ الخُلق أثقلَها ميتيَّمٌ وهواها زادني ولها (قلبي وعقلي أسيرا من نذرتُ لها ماضمَّهُ الصدرُ مني واحتوى الراسُ)
☆☆☆
قصيدةٌ نحنُ والعشاقُ مطلعُنا في حضرةِ الحبِّ حصنُ الشوقِ يجمعنا تغارُ مِنّا أمانينا فتتبعُنا (حسبي بأن هوانا صامدٌ معنا لونالهُ اليأسُ يوما نالهُ الياسُ)
☆☆☆
ابو ياسر الكعبي / العراق

