قراءة فنية
الفنان الفرنسي" مارسيل دوشامب Marcel Duchamp "
وُلِد مارسيل دوشامب في مدينة بلانفيل-كريفون (سان ماريتيم) في 28 يوليو 1887. هو أحد أكثر الشخصيات رمزية في فن القرن العشرين.
لقد قيل الكثير عن انفصال مارسيل دوشامب عن الرسم ، حيث سلط الضوء على الصدمة النفسية الأصلية التي سببها رفض عارية تنزل من على الدرج في 1911 Salon des Indépendants من قبل أصدقائه التكعيبيين
في ضوء الإيماءات القليلة للدادائية المتمردة واختراع الجاهز ، يُنظر عمومًا إلى مبتكر "pissotière-fountain" ، على أنه الشخص الذي قتل الرسم. ومع ذلك ، لا يزال النقاش مفتوحًا: ألم يكن مشروع دوشامب لإعادة صياغته؟ .
فرغم كونه رسام جيد ، فقد تحرر من الرسم ، من الندى الجمالي والحسي ، لينضم إلى أحدث الأشكال - و الأحماض - تحرر من التعبير الحيواني إلى التعبير الفكري" كما يقول:
"لقد اكتفيت من عبارة" غبية كرسام ".
يسأل مارسيل دوشامب السؤال: "ما هو العمل الفني؟"
و "ما هو الفنان؟"
فهو الشخص الذي أراد قتل الرسم ، والذي عرّف نفسه بشكل ساخر بأنه "anartiste" حريص على تقويض الرسم في أسسه.
أيضًا ، نعرف بشكل خاص مارسيل دوشامب كمخترع للأدوات الجاهزة ، هذه الأشياء من حياتنا اليومية التي يستولي عليها والتي يعرضها كما هي في المتاحف ، وبالتالي تأخذ وجهة نظر معاكسة للعمل الطويل والصبور الذي قامت به يد الرسام. ينتقد الفن كله. إنها طريقة للتشكيك في مكانة الفن . من التأثيرات الأولى إلى نقد المعاصرين .
يدمج مارسيل دوشامب أيضًا في اعماله تيارًا حاسمًا للغاية في تاريخ الفن ، ألا وهو التكعيبية. هذا الانجذاب لتكعيب الفنان براك وبيكاسو يقترن بذلك مع افتتانه بالعلوم والتكنولوجيا ، ويبرز الجانب الفكري من عمله. يجب أن تكون اللوحة معادية للطبيعية وبالتالي يمكن أن تتغذى على التيار التكعيبي ، الذي يسعى إلى إظهار جميع أجزاء أو جوانب نفس الشيء في وقت واحد. بعد ذلك سيبتعد عن التيار الذي يعتبره ثرثار للغاية وعقيم ٧في مناقشاته حول العلوم.
يرى دوشامب أن أصل الفن في المتاهة يتجاوز الزمان والمكان. هناك قطبان في عالمنا ثلاثي الأبعاد: الفنان والمشاهد. يعمل الفنان كوسيط لإدخال الأجزاء من البداية ؛
أما المتفرج ، الذي يمثل أيضًا الأجيال القادمة ، أي الوقت ، فهو القاضي المتلقي "للحقيقة" التي يقدمها حدس الفنان.
إذا أدركنا وظيفة الوسيط عند دوشامب ، وإذا كنا نؤمن بها ورسخناها في أنفسنا ، فيمكننا أن نبدأ في فهم مساهمته كمحفز ، وموفق بين الأضداد. باستخدام هوائياته المتطورة بشكل غير عادي ، يستقبل دوشامب موجات من عالم البدايةوالنهاية وينقلها إلى البيئة من خلال نشاطه الفني.
ونحن ، المتفرجين - الأجيال القادمة - نحاول استيعابهم وفهمهم والحكم عليهم . بينما نواجه صعوبات أكبر في فهم الحقيقة ، غير قادرين على تصور العدد اللامتناهي من الاحتمالات والإمكانيات الموجودة خارج عالمنا المرئي والواعي .تخضع المساحة التي تتجاوز مساحة أبعادنا الثلاثة للقوانين والقواعد لا يمكننا حتى البدء في تصورها والتي لا تتعلق بالتأكيد بالمجال المادي فحسب ، بل أيضًا بالمجال المفاهيمي.
استجوب مارسيل دوشامب نفسه تمامًا وأراد "الخروج من شبق التصوير واللون". ففي ملاحظاته العديدة التي سينشرها جزئيًا ، كتب: "هل يمكننا صنع أعمال ليست" فنًا "؟
"الإنشاء هو الاختيار"
ولدت "الجاهزة Redy mead" من مجموعة من الاستنتاجات: يتم شراء العديد من عناصر اللوحة الجاهزة ، والقماش ، والفرشات ... من خلال دفع التفكير إلى النهاية ، نصل إلى "الجاهزة". الفنان فقط يوقع. على أي حال ، فإن العمل الفني هو دائمًا اختيار الفنان. يجب أن يكون "الجاهز" غير مبالٍ بمؤلفه ، فهو ليس اختيارًا جماليًا. و لهذا علينا التخلص من فكرة الجميل والقبيح هذه.
المبولة الشهيرة كلمة أطلقها دوشامب على عمله بالإنجليزية لعام 1917 ، والتي تظل الشعار المثالي للجاهزة ، وهو تعبير يدعي الفنان أنه اخترعه لـحقائق الأشياء التي صنفها كأعمال فنية بالتوقيع عليها ". من هنا استبدل الخلق بالاختيار و قال الإبداع هو الاختيار . كما سيؤثر دوشامب أيضًا على النظريات المتعلقة بالصدفة ، وعدم التحديد .
الصورة الاولى
"عارية نزل الدرج"
في هذا العمل ، يشير إلى مويبريدج ودراساته الفوتوغرافية الأولى عن الحركة وتحللها.
هنا ، يتم تمثيل الحركة بأكملها في صورة واحدة.
إنه تحلل الحركة الذي يأتي من التصوير.
سوف يميل المستقبليون إلى هذه الحركة بالسرعة التي تتميز بها الآلة لكن دوشامب لن يهتم.
يريد أن يمثل "الجسم الهندسي".
يحتفظ بمادة عضوية في الجسم.
يحاول إنشاء روابط بين الجسم العضوي والآلة .
هذا العمل الديناميكي ، مستوحى الإلهام على وجه الخصوص من الصور الكرونوفوتوجرافية لإتيان-جولز ماري وإيدويرد مويبريدج ، وهما عالمان درسى تحلل الحركة.
تسبب هذا العاري في جدل في صالون الفنانين المستقلين عام 1912. في منتصف الطريق بين التكعيبية والمستقبلية ، اعتبر أصدقاء مارسيل دوشامب أن العمل غامض للغاية بحيث لا يمكن عرضه.
ولكن تم تقديمه في نيويورك خلال معرض مخزن الأسلحة عام 1913 حيث تسبب في ضجة كبيرة.
الصورة الثانية
"عجلة الدراجة"
الجاهزة شيء حدث بالفعل. ليس له مكان في المتحف لأنه لم "يصنع" ، وليس "أصلياً". الوسائل الجاهزة "مصنوعة بالفعل" ومصنعة وصناعية.
سوف يزعج دوشامب مسألة العمل الفني.
هل هو فن؟
هل هذا الشيء له قيمة جمالية؟
هل لها مكان في المتحف؟
إنه عمل إبداعي بسيط ، عمل أدائي للفنان يظهر قوة أمثلة شرعية العمل: الفنان والمتحف والنقاد.
تتضح فكرة قوة الفنان هذه أيضًا من خلال التوقيع.
يكتمل العمل عندما يتم التوقيع عليه ، وهذا هو الحال مع عجلة الدراجة هذه. يحاول التشكيك في قوة المتحف. إن هدف دوشامب هو التفكير في دور الفنان والمتحف.التشكيك في مكانة الفنان و تخريب مبادئ المعرض .
الصورة الثالثة
"أوراق السريالية الأولى" 1942
"يسكن" دوشامب هذا المعرض بفضل خيوط القطن الكبيرة التي تشبع هذا الفضاء.
إنهم يمنعون رؤية الفنان ولكن أيضًا رؤية المتفرج.
لذلك تأتي الخيوط القطنية لتشبع المساحة وتمنع تداول العامة.
كما أنها تزعج الرؤية المستبصرة للأعمال.إنه عمل فنان نقدي ، في الواقع ، الهدف هو جعل ما يُعطى للرؤية غير مرئي من أجل "تحقيق دافع لرؤية وبالتالي لتفكيك العين النقية والتأملية ، نحو العين المتجسدة والنقد".
دوشامب هو محفز للأفكار ، والذي يعدل رؤيتنا للعمل الفني بجعله أكثر تعقيدًا.
ينسج آلاف المؤثر أعماله ، من التقنية إلى التقليد عبر الصدفة الشعري
الصورة الرابعة
"الزجاج الكبير"
عمل غامض ، الزجاج الكبير هو أحد مشاريع مارسيل دوشامب الكبرى. غير مكتمل ، يعتقد الفنان أنه عمل قيد التقدم ، وعمل مفاهيمي وغير قابل للفهم تقريبًا. العناصر الشخصية المستعارة من الأشياء المرئية ، والذكريات و القصائد ، تشير إلى انفصال دوشامب عن التقاليد التصويرية.
تلعب الصدفة دور قائد الفرقة الموسيقية بفرض منطقها الخاص على دوشامب.
يعتبر هذا العمل إبداعًا فريدًا في الفن الحديث.