الممسِكُ بالبرق
محسن ضياء . العراق
أرقٌ يفيضُ ولايُفَضُ
طوفانهُ والشعرُ فرضُ
يتلو بقارعةِ الحروفِ
بهاءَهُ والضادُ نبضُ
ياشعرُ أسرجْ ليلَكَ التالي
فإنَّ الجَفنَ غضُّ
وامسكْ زِمامَ الحُلمِ
واعصبْ رأسَ قافيةٍ تَنضُّ
لاوقتَ للطفلِ الذي
كلُّ البراءةِ فيه بعضُ
وهَنتْ به أيامُهُ
لصباهُ لم يُسعِفهُ روضُ
وَأَدَتْ طفولتَهُ البلادُ
فلم تُرِحْ قدميهِ أرضُ
وغفا عليهِ سُباتُها
وبه مآتمُها تُحضُّ
وتقمصتهُ همومُها
فمتى سيستهويهِ رفضُ؟
ومتى سيهجرُحزنَهُ
ويخوضُ؟ فالعلياءُ خوضُ
ويلقنُ اللحنُ الشجيُّ
دموعَهُ والدمعُ ومضُ
فاركبْ براقَكَ يافتى
ودَعِ الرياحَ به تُرَضُّ
وامسكْ عصا البرقِ المهيبِ
فأينَما ستحِلُّ فيضُ

