بانتظار سعادةٍ ما
عماد الحيدري . العراق
ومن قال إني لا أستحق الجفاء؟
أنا ذلك الجالس
قبالة شجرة التفاح
ذات القلوب المنكسرة
أنا أصغر من أن يُحتفى بي
وأقل من أن أتربع
على عروش الفرح
مرةً قالوا: بأنك لا تملك (كاريزما)
ولم تتعلم بعد مسح الأكتاف
ولن تقدر على خيانة يراعك
فلقد عاهدته
بأن تظل وفيًا لأحباره
تلك التي روّت بنزيفها
أسفار العمر
ولقد كنتَ على العهد
صامدًا
شامخًا
حتى وإن جاءت النهايات صادمة.
علمتكَ الحروب
بأن ترسمَ على زنديك
لون الجمر
فأنت أقل بكثير
من رتبة شهيد
وأعمق من منزلة نشيد
أنسيتَ فراراتك من حَلبة الوعود
وجحود أبنائك اللاشرعيين
واسوداد المصائر؟
هل غادرتك الوشايات؟
هل أبصرتَ حفرةً كنت على شفاها
لاهثًا
مثل نجمٍ أودت به الريح
إبان بزوغه؟
هل صرتَ كمن يقتفي أثر الهمس؟
وأنت تعلم أن لا عزاءَ
لمن لا يطرق أبواب الندى
ويقارع وحشة الطريق.
ابقَ حيث أنت وكما أنت
ولا تتعجل صدور الأبهات
فالسعادات غالبًا ما تأتي متأخرة.
2022

