قارئة_الفنجان
منال الحسن . هولندا
في دوامة من دخان
تحت سيل من هواجس
ونظرات من عينين
هما مدينتا أسئلة
وحقولُ نبوءات
رفعت رأس دهشتها
قالت كأنها تنادي شراعاً هارباً
وموجةً
دثّرتْ زَبَدَها ببقايا ريح :
فنجانك يا ابنتي
وجوهٌ تتبعها وجوه ..
نساء تطلُّ غيرتُهنَّ
من نوافذ الحسد ..
لم يقطّعن أيديهن ..
ولم يتركن فسحة لدهشة
لكن الشوق طفح بكيدهن ..
يا ابنتي...
هناك طائرٌ ارخى جناحيه
على بوح عشّك
هناك تمتمة على شفتي قمرك
يقول بهمس :
أنتِ كثيرة الحزن
بكاؤكِ اغنية حياتك
وهي تبدو
ثمراً يتدلى من دالية القدر
يا ابنتي...
الضفاف التي تبدو بعيدة
هي لهفة المثول على شاطئ أحلامك
كوني كما أنت
بملامحك المستقاة من وله نجومك
وهي ترسم كلماتك
بنبضات صادحة بالعشق
وانت معتنقة صروح حب
لن تمسَّهُ سيوف الحقد
ولن تقطع جناحيه غيومهن
سيكفيكهن ما أنت به بصيرة
دائما تقول لي عرافتي العجوز...
لاتبكي يا ابنتي
الأيام سلالٌ يملؤها اليقين
ضوؤها....
خلاصك الدائم
فلا تبكي يا ابنتي___