في مهب غفوة مستفيقة
بحر مجنون وسفينة مثقوبة. وأنا الربان المغامر المعتوه ... أمتطي ظهر الأمواج وأبحر دون إتجاه.. أمسك دفتي المكسورة بحذر ' وعيناي تراقبان شراعي الممزق وهو يرفرف عالياً، يتراقص على آهات صدري المتفحم، ولا يبالي لغضب الرياح وصفيرها. أي جنون هذا. ؟؟ كل شيء اصبح مستفزا ومثيرا، ولا أدري كيف ومتى. ؟ ستنتهي هذه الرحلة.. حتى عداد المسافات لم يعد يعمل تعطلت أرقامه وفقد قدرته على التحديد.. وحدها الحيتان تنتظر بفارغ الصبر أن تسدل السماء ستارها الأسود' لتبدأ بعدها و دون خجل بتناول وجبتها الدسمة. وأنا كل ما لدي في هذه الدوامة؛ كومة خيوط متشابكة وإبرة في جدول الذاكرة' أظنها تكفيني لأرقع بها طريق الحلم أو أنسج منها شبكة على هيئة كفن.¡¡ ***
على قوارب الوجع تبحر نحو الغروب، أحلام الفراشات.¡¡
** على أرصفة الأغراب كأوراق الخريف تناثرت، أمنيات العصافير.¡¡
محمد يوسف / سوريا
07\10\ 2022