-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

كيف ينظر القارئ لعنوان ما يقرأ مع الشاعرة ( ليلى عبد الأمير ) !


كيف ينظر القارئ لعنوان ما يقرأ 

مع الشاعرة ( ليلى عبد الأمير ) ! 

        في مجموعتها الشعرية

 ( أختفي وتلاحقني المرايا )

• ناهض الخياط




عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع \ العراق \ بابل .. لسنة 2022م  .. تطل علينا الشاعرة \ الرسامة ( ليلى عبد الأمير ) بسبعين قصيدة في اضمامتها الجديدة ( أختفي .. وتلاحقني المرايا ) .. بعد مجموعتها ( ثمة عزف في السماء ) سنة 2019 م .

تواجهنا في صفحتها الأولى عبارتان ، وهما : ( سألتزم الصمت حتى اكتمال قصيدتي ) ثم ( أختفي .. وتلاحقني المرايا ) لتكون عنوانها .

وبعد الانتهاء من قراءتها نرى أن العنوان لم يكن دقيقا في تحديد عتبتها التي تفتح لقارئها أولى الخطى باتجاه مظانها ، كما نرى أن صورة الشاعرة مع قصيدتها ( العراقية أنا ) على الصفحة الثانية من غلاف مجموعتها ، هي الدفة التي نمسكها في إبحارنا عبرها :


العراقية أنا ...

جائزة ( نوبل ) للنقاء

للصبر .. للحزن .. للعوز .. للجوع

....

....

العراقية أنا

الفائزة بنزالات الحروب الخاسرة 

أسرق ابتسامات المارة

أخبئها لأيام الذهول .


وهنا يبدو لي أن مشاركتي في اختيار عنوانها تعبير عن اهتمامي بها ، ومساعدة لقارئها على استيعابها ، وإماطة العتمة عن نبضات الجمال .

وقد يؤيد مبررَ رَأينا في ذلك .. ما تجابهنا به قصيدة النثر الآن بشعريتها المتشابكة والغامضة ،

إذ تجعل قارئها متهيبا في قراءتها، كما يجد الشاعر في ما يصدره من مجاميعها صعوبة بالغة في اختيار عنوانها المناسب لها .

حين انتهيت من قراءتها .. بدء ً من قصيدتها الأولى ( إنا كل تلك الحكايا ) :


مثل قصاصات ورقية

يلهو الأطفال في بعثرة وجهها

تحلم بتمزيق العناوين الهشة

من ذاكرة الموائد الثقيلة

والأزمنة البائدة

.......... إلى آخرها !


حتى قصيدتها الآخيرة ( ذات ظلام ) :


أمس .. وعند بياض الحلم

أردت رصد هلوساتي

صفعتني الحروف بحذر وعصيان

أومأت لي بأصابعها نحو السماء

المزدحمة بالأماني الخائبة 

.......... إلى آخرها !


وبين هاتين القصيدتين تبدو قصائدها الأخرى كمصابيح غامقة اللون معلّقةً بأشجار غابة كثيفة الظلال .. تتنادى بينها استغاثات قلب جريح ، ونواحُ طيرِ اليمام .. يتردد فيه أنين الشاعرة في مرثياتها لرفيق حياتها الراحل .. الرسام \ الشاعر ( كامل حسين ) :


أبحثُ عني ...

عنك ...

عن محطة لقائنا الأخير

لا أدري من نحن ...

وكيف افترفنا .. أنا وأنت ؟

أنا هكذا ..

طردٌ بلا عنوان !

( من قصيدتها \ طرد بلا عنوان )


وقولها :

كيف أرثيك ...

وكلانا ممتلئ ببعضنا ؟!

وشغافي مكبّل بأصفاد شراينك

ساكنة وديعة أنا ...

( من قصيدتها \ كيف أرثيك )


وبعد كل هذا وذاك .. تحاول الشاعرة الاختفاء في وحدتها بين حروفها وألوانها  .. فتلاحقها المرايا .

عن محرر المقال

aarb313@gmail.com

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية