صنعوا الحزن
وعجزوا عن حماية السعادة
زرعوا الورد
وأطلقوا سراح الغبار
ملأوا الشوارع بالأرصفة ِ
ولم يجعلوا للحب أقداماً
فشكراً لأنك ِ هبطت ِ على هذه الأرض ولم تبتعدي كثيراً
شكراً لأنك ِ جئت ِ في الوقت المناسب
فلا تحرمي جنسنا البشري من المتعة والانبهار
لا تحرمي ضجيجك ِ من الوقوف بجانبي
ولا تحرميني من حضورك ِ الشارد كالغزلان
أنت ِ إثم ٌ متحرك
فامنحي أصابعك ِ فرصة ً للتقرب مني
خذيني إلى الحديقة ولا تقلقي من غرامي
أنا آمن ُ تماماً
والثقة بالعصافير لا تحتاج إلى مهارة
كنت ُ أنوي أن أفرح معك ِ قليلاً
أن أمشي بلا حذاء بعد أن تنطفىء الأنوار
أن أضع قدمي في البحر حتى يتبخر أمامي
أن أرمي بنفسي من النافذة وأرتاح
كنت ُ أنوي أن أقرص خدك ِ الناعم وأهرب
أن أجعل فمي سدادة لقارورة عطرك ِ
كنت ُ أنوي أن أنتمي الى سلالة القطن
فقلبي أبيض أيضاً
مثل نورس
لم يعد يعنيني أنني فقدت ُ رشدي كما يقول الصالحون
ولا يعنيني كيف يتكاثر العشاق والشعراء
ولا كيف تخيطين فساتينك ِ بإبر النحل
كل مايعنيني أنني أحببتك ِ أنت ِ فقط
فما ذنبي إذا كان جمالك ِ مأهولاً بالمجانين وقطاع الطرق ؟
ماذنبي إذا كنت ُ أنا عدة أشخاص وأنت ِ نسخة واحدة ؟
ماذنبي إذا كان قلبي كالتابوت لا يتسع لإثنين ؟
وما ذنبي إذا كنت ُ أنا قيس صكر ؟
_________________________________
قيس صكر