رجل الانتظار
للشاعرة الفلسطينية نهى عودة
أنتظر رجلا لا يأتي
لا يعرف حقيقة الانتظار
لا يعرف قسوة المواعيد المؤجلة
بيته خال من النوافذ
لا يستمع للأغاني القديمة
يعتبرها ضرب جنون
فكيف له أن يكون بعد هذا حكيما
لربما يحب الياسمين مثلي
والأسئلةَ التي لا نعرف أجوبتها
أنتظر رجلا لا يأتي
لا تعرف الصدفة طريقه
يخطف نظرته
يبتسم نصف ابتسامة
يمر على طرف الوقت
وعلى طرف الحياة
وعلى طرف الحقيقة
وعلى شغاف قلبي
فالتورط المشبع بالانتظار أعذب
والكلمات على خاصرة المسافة أعذب
وضحكته إن لم يخفف من وطأتها على مسامع قلبي
سيكون تورطي الأخيرُ به هو الأعذب