في محراب الرّوحِ.. غربةٌ
للشاعرة السورية أميرة نويلاتي
ـ أبدا ً تحنُّ لضمّهِ الحَيرى يدي
ضمَّ السماءِ لغيمها المتبدّدِ
...
ـ أقسى الشعور دقائقٌ تمضي بنا
وكأنّها ساعاتُ ليلٍ مُقْعَدِ
...
ـ مازال معتكفا ً بروحي مذ نأى
وكأنّني إثنانِ رغمَ توحّدي
...
ـ أهذي بهِ .. بغيابهِ في كاملٍ
بحرٌ تنهّدَ موجُهُ كتنهّدي
...
ـ أودعتُ في جنباتهِ سرَّ الهوى
نفد الكلامُ وحبّهُ لم ينفدِ
...
ـ لا لحنَ ينهضُ من رمادِ كمنجتي
ما لم يكن مفتاحَ(صولفيجِ) الشدي
...
ـ هل تلكَ خاتمةُ احتراقي أم تُرى
بدءُ الرّحيلِ إلى الحنينِ السرمدي ؟
...
ـ ماذا سأفعلُ إن رجعتُ وراءنا
ولمحتُ ذكرانا الّتي لم تخلدِ ؟
...
ـ أوما أقولُ لسائلٍ عما جرى:
نجمانِ وافترقا بصمتِ الأسودِ!!
...
ـ أصبحتُ في شوقٍ إلى هفواتنا
حتى الخطايا خلتها لم تُوجدِ
...
ـ يا من نفيتكَ عن ربوعِ مشاعري
إنَّ الفراقَ لغربةٌ ... تبتْ يدي