هي النجف
شعر /شلال عنوز
فيها ومنها يطلّ الزهو والشرفُ
لله درك ما أبهاك يانجفُ
مُزدانةٌ بسنا الكرار أغدَقَها
حُبّاً فهامَ بها الأجدادُ والخلفُ
في نونِها سِرُّ كافِ الله أودعهُ
فتحاً بباب عليٍّ أينما أزفوا
في جيمها من جمال الله سوسنةٌ
فاحت عبيراً ومنها الآن نرتشفُ
والفاءُ طافت لها الأفياءُ خاشعةً
على الرؤوس فصلّت وهي ترتجفُ
ممهورةٌ بنَدا الإيثار هاطلةٌ
علماً على سفحها الأفكار تُكتشفُ
عصيةٌ منذُ كان الحقُّ مغتصباً
حقّاً وكُنّا بذي عليائها نقفُ
على عُلاها يغنّي المجد مبتهلاً
وفي ثراها خُطى الفادين تزدلفُ
يادوحةً من رياض الله دافقةً
ضوعَ الجنان ويا مجداً به التحفوا
وياملاذَ أمانٍ يُستجارُ بها
دوما تطوفُ بها البشرى وتعتكفُ
من صُبحها طلّ نور الحقّ مُبتهلاً
فزّت على هديه الآمالُ تعتصفُ
إشراقةٌ من ضمير الكون زاخرةٌ
بالأمنيات تُداوي جرح من نزفوا
لله درك ياعنوان وحدتنا
وياحمانا ويا عزماً به اعترفوا
تقاتلين ولكن لستِ جانيةً
وتمسحين دموعَ الخوف إذ ذَرفوا
وترسمين خطى الآتين من أزلٍ
فيزدهي فيك من شَمّائه الأنَفُ
يانفحةً من عبير الربِّ نسمتُها
ويا سُموّاً بها الإنصاف ينتصفُ
إنّي حزينٌ ومدمىً في محادثتي
بالسارقين ومَن مِن نهرها اغترفوا
بالخائنين دِما الأحرار مُذ قدموا
والنافثين سموم الحقد مُذ وقفوا
يُداهنون على أحلامنا عَنَتاً
ويرقصون على أوجاع من رَعَفوا
اولاء جاءوا على أعتاب محنتنا
سودُ الوجوه وقد شاهت بهم صُحفُ
باعوا العراق فصار الحكمُ مغنمةً
للطارئين فلا دينٌ ولا شرفُ