عِشتار
ماجدة ابوشاهين . سورية
هل كنتَ تعرفُ
كيفَ يرتسمُ انشطاري أنجماً
في سقفِ هاتيكَ المسايا؟!
أم هل عرفتَ...
حرارة الدمع المغمَّسِ
بالرحيل وزبدةِ الحُزن السَّخايا؟!
حتى تذوبَ بهذه الأشعارِ غيماً
ثمَ تفترشَ المطالعَ والطوايا ؟!
لا ..لم تقل شيئاً ..
وأنتَ بريدُ هذا الفجر ..
قِبلتُهُ ومرسالُ المرايا
****
كنتُ ارتدادَ الدمع في عين الفضيلة ...
ناسكاً لم يُغْرهِ غمزُ الخطايا
أسطورةً للملحِ كنتُ وخمرةً..
ترتاح قُبلتها على شفة النوايا
قمراً تزيّا بُردةَ الملكِ العظيمِ
يداهُ من ألَقٍ ..
يلوّحُ للرعايا
زيتونةً عنقاءَ تعصر ليلَها ..
زيتاً ..
لقنديل المسافة والحكايا
وسفينتي..
بالجَهدِ ترتادُ المنى
فتتوهُ في صخَبِ المعابرِ
والمنايا
ترسو على حزن المدينةِ .
في رخامِ القهرِ ..
ممدوداً على صمتِ الضحايا
للريح أن تهذي بكلِّ ظنونِها
و ليَ النجومُ الزُّهرُ تجتازُ الدنايا
أمشي أمامي واثقا…
و تهزّني ريحٌ وأمضي ..
مُطفِئا صَلَفَ الرزايا
هذي أنا ..
أنسى عذاباتي وأصعد..
نحو جُلْجلتي..
وأحلامي مَطايا
ماذا وراءَ العمرِ غيرُ مِسلّة ..
للموت تقتادُ المراكب والبرايا ؟!!