كلانا لا نصلح لهذا المكان
ميسرة هاشم . العراق
ثم ماذا ،،،،
ترضعني المسافة صوتك فأقف عند الجدار أبحث عن نافذة فلا أجدها أبحث عن شكل يشبه الأبواب فلا أجد مخرجاً أرسم على الجدار خطوطاً مرتعشة من كل الجهات يجادلني واخيله ينكسر ثم أبحث بين عظامي لأجدَ قلبي يطوف على الجدار عارياً يقفز من حيث لا حيث الى أين أيها القلب هل تستطيع الغناء هل تستطيع الرقص أم الطيران الى أين وأنا أرى الأرض والكائنات تضمك أكثر مني وأصابعك تنزع خلاخيلها للنساء اللواتي يتناولن الحب على عجل لا شيء غير بعضنا يأكل بعضنا وأنا أكل قلبي قبل أن تأخذك مني تسع نساء وعشر مقاعد وحيدةً تمسك أوجاعي وامرر جسدي على المقاعد مسرعةً كي لا تجلس أمراة غيري ثم أستبدل كل أشيائي بدل جسدي فأضع على كل مقعد
أغنيةً
فنجان قهوة
نرجسة
ساعتي
أظافري
نهد ألياسمين
منفى الوقت
غبار الفكرة
وقصيدةً عاريةً من صدري
ووقفت مابين كرسي وكرسي
كقبلتك الأخيرة لا تقلق سأتعرى دون ورد مازالت النوارس ينتابها بكاء البحر مازال الظل يتمادى بقبض خيط الدخان يتمادى لدرجةً يعبر من خلالي و أصمت وأروم بالفرار أصمت وأغتسل بالعرق والماء ماذا أفعل والمسافة تتطاير مثل الضوء مازال بعضي يضحي بذاكرته مازال بعضي يؤمن بالجلوس ومازال عطرك قارص البكاء ثمة مكان دون زقاق نهرول وحيدين أنت وتسعة مقاعد بلا منازع تركت عليها أشلاء مخيلتي والمقعد العاشر تركت عليه يدي تكتب لك بأني لست هنا أخلع عني قلبي واحمل آخر حقيبةً تلعب بصدري بين وجهك والمرايا
ميسرة هاشم //أنثى الماء والنار