ذئبٌ أنا، ذئبٌ أمضغُ سرابَ الريح، أتناثر بين ذرّاتِ الغبار. لم يبقَ في جسدي سوى روحٍ مثخنةٍ بالأمل. أقطفُ من خدّ وطني قبلةً على عجل، وأعود للكثبان أعوي على صدرها، أنسجُ حلماً، أرسمُ بالدمع غداً باسماً، لعلّ سحابةً تمرّ ذاتَ عتمةٍ فتمطرني الخلاص. أما زلتَ قادراً على إضاءة الشموع أيها الشقيّ؟ أهمسُ لذاتي.. لابدّ أن تخرجَ من جُبةِ الوثنِ لتنطلقَ ريحاً تنثرُ بأصابعها المدنَ غباراً، وتعانقُ ما تبقى لك من وطن.