منافذُ التَّقهقرِ ..
صطفى الحاج حسين .
أتفقَّدُ دَمِي
لا أجدُ لهُ أثراً
تسرَّبَ من جروحِ أحلامي
غادرَ نبضي
تعلَّقَ بأطرافِ الوقتِ
ومضى خلفَ سقوطي
حاملاً دهشتي المُتَكسِّرةَ
الأفقُ أوصدَ بابَهُ
السَّحابُ تلبَّدَ بيَاضُهُ
الضَّوءُ عُصِبَتْ عيناهُ
وتثاقلتْ خُطى النَّسمةِ
يسحلُ الحزنُ آهتي
يقيِّدُ الوجعُ بسمتي
ويصطادُ الحنينُ لوعتي
يتلقَّفُني الانهيارُ
وتكتبُ الأشواقُ نهايتي
أنا من كنتُ أشيِّدُ الأعالي
أسقُطُ في قبضةِ السَّرابِ !
أنا الذي أعطى للنوافذِ البصيرةَ
أفقُدُ حُضنَ الألقِ !
ضيَّعتُ فضاءَ روحي
فقدتُ دروبَ الكلامِ
وسدَّ عليَّ الصَّمتُ منافذَ التَّقهقرِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول