حكاية الأبطال
محمد خالد النبالي
يمضي بأسئلةِ المدَى خيَّالُ
ويغيبُ عنْ سَاحَ الرَّدَى أنذالُ
ليظلَّ ذاكَ الموتُ رَهْنَ حكايةٍ
فالموتُ يقبلُهُ هُنا الأبطالُ
وحِكايةُ التّاريخِ قصَّةُ عَارِفٍ
يحْكي وَيَأتي بعْدَهُ الزِّلْزالُ
إِذ في النّهايةِ سَوْفَ نَقْرأُ مَرْجِعًا
وبهِ سَتظهرُ للوَرَى الأفْعالُ
ليقُولَ للأجيالِ جِئتُ مُناضِلاً
وعلى النِّضالِ سَتنشأُ الأجيالُ
مَنْ كانَ يزعُمُ أنَّ عصرًا قادِما
ستكُونُ رايتُهُ هيَ الأكْبَالُ
أو أنَّ صاحبَ ثورةٍ , وبطُولةٍ
سَيمُرُّ يحصُدُهُ هناكَ نِكَالُ
فالزَّعْمُ وَغْدٌ ، والجهُولُ بلفظهِ
وهُوَ الجبانُ ، بُجبْنِهِ يغْتَالُ
لن يضحكَ الرُّبانُ عندَ شواطىءٍ
ما لمْ تهَبْكَ مَفَاوِزٌ وجِبَالُ
وتمُوتُ بالطُّرُقاتِ كُلُّ كَريهةٍ
هذا الشُّجاعُ تَخافُهُ الأهوالُ
حُرّيَّةُ الأشخاصِ دَوْرٌ ثابتٌ
والتاركُونُ لَهَا هُمُ الأسْمالُ
يا ضَاربا باليَمِّ ضَرْبَ مُهَرْوِلٍ
النَّصْرُ يُدْرَكُ ، والُحرُوبُ رِجالُ
---

