أيلولُ... كفى
اميرة نويلاتي
(كتبتُ إليكِ في عتبِ)
على مجزوء الوافر نسجتُ حروفي وأيلول يذكّرنا بمن رحلوا عن الدنيا
ـ لأنفاس الشّذا مابي
أحنُّ .. تحنُّ أبوابي!!!
...
ـ ويبكي لهفةً صوتي
بكاءَ الرّيحِ في الغابِ
...
ـ إذا أطرقتُ منجذبا ً
لبحّةِ عودِ قصّابِ!!
...
ـ وفى أيلولُ موعدَهُ
وخانَ الوعدَ أصحابي
...
ـ فأغلقني على نفسي
لساعاتٍ كأحقابِ
...
ـ أوافي بالأسى حلُماً
يُعرّشُ مثلَ لبلابِ
...
ـ وأشواقي تجادُلني
لأفتحَ بابَ محرابي
...
ـ أطعتُ الشّوقَ لم ألقَ
سوى ورقٍ بأعتابي
...
ـ يحدّثُ أنّهم رحلوا
عن الدّنيا كأغرابِ
...
ـ تعالوا كيفما شئتمْ
صغارا ً أو كشيّابِ
...
ـ أنا عيني لكم منفى
فسيروا فوق أهدابي
...
ـ أنا أو أنتمُ الذّكرى
بمَ سأجيبُ أبوابي ؟
...
ـ على وشك اليباسِ أنا
تكسّرَ ماءُ أكوابي

