دَربُ الحسينِ
مهدي صاحب
قَصَدتُ بروحي صَوبَ الحسينِ
وَحَرفــــي إليهِ بشــــوقٍ شَــــدا
وليسَ القــــــوائمُ إليهِ تَســــيرُ
سَعَينَ القــــلوب تريدُ الهــــدى
ضَمَنتكُ حرزاً ليومِ الحــــسابِ
ويومَ ينادي لأُخــــــرى غَـــــدا
بيومٍ ، ومــاذا أُجيـــبُ الإلٰــه !
ومفلسُ حالي حَســــــيراً بَدى
ويومَ الحــــــسابِ يقـلبُ لتلكَ
وكــــــلُّّ الذنــوبِ لهـــــا عَدَّدا
اعاتبُ نفسـي وذنبي الكبيــــر
عقابُ الجزاءِ بدى المشـــــهدا
وحارَ اللّـــــسانُ بأيِّ يجـــــيبُ
فما من ليـــدفعَ عنّــــي الــرّدى
تفتِّشُ عيــــوني تريدُ المــــلاذَ
وقلبي الحســــينَ بحـــبٍ جدا
شراعُـــكَ ينجي غريقَ الذّنوبِ
ومرسات أَمنٍ علا المنـــــجدى
رأيتُ النّجاةَ بدربِ الحــــسينِ
دعتني الصّــــلاةُ الى المرشدا
إذا ما النّــــــجاةُ تريح الهموم
فنهل الحـــــــسينُ لها الموردى
تعلَّقَ قلبــــي بحبِّ الحســــينِ
فمشعـــلُ نورٍ على المــــوقدا
شَمَمـــتُ بقربهِ عطــــرَ الجنانِ
فحبّي إليهِ هَـــــدَى واهــــتدى
يا نورٌ تَوَهَّــجَ بدربِ الابـــــــاةِ
تراتيلُ وحيٍّ تغيـــــظُ العـــــدا
سألتُ السمــــاءَ لدفعِ الهمـــومِ
بجاهِ الحسيـــــنِ فنغـــــمٌ شــدا
بنَشوَة خــــيرٍ ألمَّــت ٌهمــــــــوم
وبلَّ العروقَ كبـــــــردِ النـــــــدى
وطـــابت بنا من بقايا الذّنـــوبِ
بحبِّ الحسيـــــنِ وذابَ الكــــدا
فيـــــــا من إمــامٍ يـــأُمُّ الهـــــداةَ
ومصــــدرُ عطاءٍ ، هوَ المـــــوردا
فأنتَ البقــــاءُ مـــــعَ الخــــالدينَ
ومشــــعلُ نـــــورٍ بدربِ الهـــــدى
........
مهدي صاحب