ليال مغمسة بحروف
عبد الزهرة خالد . البصرة
* يا شمعةَ أشعاري .. شوقي
كلّيلٍ هاربٍ من ملهاةٍ مدلهمةٍ بالحنين
إلى نعوشِ النّجوم ..
* أنت الحطّابُ وأنا الجذعُ ، الأيامُ بيننا تمسكُ حافاتِ الفؤوس
يا جلمودَ الصخورِ ، القلبُ ذابَ من ملامسةِ الظنّون ،
أَلَا يطفرُ النّهرُ ضفتيه ويجلسُ على النائبات
وقتَ يعصرُ الرمالُ قمصانَ اللّيل
حينما يمرّ العسكرُ ليؤدون التحية ..
* ذبالةُ ليلٍ أصابها الدوارُ تترنحُ في دروبِ العتمةِ
تتشبثُ بأردانِ الضياءِ لعلّ الجفونُ تدلُها على أنفاسِ أمل ..
* ما كانَ القصدُ ، أنّ الضوءَ يضمّدُ جروحَ الظلامِ بل أرادَ أن يوغلَ اللّيلَ
في وحلِ الشعاعِ وسيتفهمَ مصيرَ النجومِ المعلقةَ فوقَ رموشِ الآمال ..
* سألني ذات لقاءٍ كيف عرفتَ الضوءَ حزينا
قلت :- يحدّقُ بعيونِ السماءِ يبحثُ عن قمرٍ تلثمَ وسارَ
في ثنايا اللّيلِ ، ضاعَ في دروبٍ خاليةٍ من وجهك ..
* بقطعٍ من اللّيلِ
أشيّدُ سُلماً على أكتافِ السماءِ
لعلّي -في سنةٍ ضوئيةٍ- ألتقي
بقرنِ الثورِ الذي يحملُ هذه الأرض
وأطلبُ منه قرناً آخرَ ليحملَ بعضَ الناس ،
وفي دربي أسألُ الأرنبَ الجاثمَ مُذ ولادتي
على صدرِ القمرِ ، ما بالي الآن تنازلتُ
عن صدقِ الأساطير ٠٠
…،…،…،…،…،…،
الصورة من تصميم صديقي الفنان ابو حسين الناصري