ولنا لقاءٌ ياشامُ
أميرة نويلاتي
ـ أ شابَ الروضُ أم شابَ الغمامُ
فما للوردِ جافاهُ الخزامُ
...
ـ لماذا لستُ أعرفني لماذا
مرايا الرّوحِ ضرّجها الظّلامُ
...
ـ تُقرّحُ جفنَ أحلامي طيوفٌ
لها في فيءِ أهدابي مقامُ
....
ـ حملتُ على ذرا كبدي هموما ً
تئّنُ لها الجّبالُ ولا تُلامُ
.....
ـ فإن أرسلتُ أنفاسي غديرا ً
تعلّم شدوَ أنفاسي اليمامُ
...
ـ نباتُ اثنينِ ثالثهم رجاءُ
بأنْ يُلقى على الرّيحِ الّلثامُ
...
ـ لأهربَ نحو عينيها صبيّا
يخافُ العتمَ أعجزَهُ الكلامُ
...
ـ فأمسحُ دمع عينيها بجرحي
وتمسحُ دمعَ مغتَرِبٍ يضامُ
...
ـ مضتْ أيامنا يوما ً فيوما ً
تعبنا ليتنا فيها نيامُ
...
ـ كأنّ خريفَنا يبغي خلودا
كأنَّ الرّيحَ ليس لها ختامُ
...
ـ سأرمي كلّ تاريخٍ ورائي
أنا بيني وأزمنتي خصامُ
...
ـ لنا بسماءِ عينيها ضياءٌ
ترابُ الأرضِ درٌّ لا يُسامُ
...
ـ لنا في الياسمينِ أريجُ عودٍ
على آهاتنا الثّكلى وسامُ
...
ـ أنا إن صارَ شرياني رمادا ً
ستبقى دمعتي جمرا ً شآمُ
...
ـ سأغمسُ في ندى بردى ابتهالي
بحولِ الّله مسراكِ الغمامُ