الفنان التشكيلي العراقي أحمد الجابري
كتب : أ . مهدي حسن
الفنان التشكيلي العراقي أحمد الجابري
من مواليد ذي قار/ ١٩٨٣ ، فنان فطري .
فنان استلهم من الموروث الشعبي اغلب اعماله و توظيفه بشكل بارع و يشكل حضورا مميزا و مهما في اعمال الفنان الجابري ، حيث استفاد من البيئة الشعبية العراقية بشكل كبير و خاصة رمزية المراة و الرجل و الرموز الحيوانية و الطبيعية (الديك ، الحمامة ، السمكة و النخيل ...) و اشياء مادية قديمة و تراثية و هي عناصر مهمة و مرتبطة بعلاقات مع (ثيمة) و وحدة العمل . اعمال رسمت باساليب المدرسة الواقعية و التعبيرية و الرمزية....
فنان عرف كيف يتعامل مع الموروث الشعبي و يؤطره في منجز ابداعي جميل ، فهو يتعامل ضمن الخطاب الجمالي للموروث الشعبي للمجتمع العراقي و هو يرتكز على قيم جمالية و فكرية و روحية من خلال المزاوجة بين التقنيات الحديثة لفن الرسم و (الاشكال) التي تشكل عناصر العمل و اضفت لمساته رونقا من خلال تأثيث سطح اللوحة (اشكال و الالوان و تناغمها) و هي تمثل رؤية و تاهيل بصري و تعبيري و خاصة في عنصر المراة و الرجل و الاطفال و الازياء و
و اشياء قديمة و ابراز العادات و التقاليد و ممارسات شعبية كانت سائدة سابقا و من الرمزيات التي استخدمها و قام بتوزيعها في اللوحات، منها رمزية (الديك) التي وظفها في كثير من اعماله و هي تمثل رمزية شروق الشمس و الامل و لها معاني اخرى الخصوبة و الكبرياء و الغرور.... و كذلك استخدم رمزية الحمامة و هي تمثل الجمال و الهدؤ و الوئام و الاسقرار و السلام و الحب و العشق.... و استخدم رمزية (السمكة) في عدد من اعماله و هي تجسيد للبراءة و الطيبة... و غيرها من الرموز التي لها امتداد بحضارة وادي الرافدين و كذلك تضمنت موضوعات اللوحات اشكال قديمة و تراثية كانت مواد مستخدمة داخل البيوت العراقية و المقاهي و الاماكن الاخرى و كذلك استخدم الزخارف فهي تعطي العمل بعدا و عمقا فكريا و روحيا و تراثيا ،
فنان له مشاراكات عديدة