أَغَارُ... أَغَارُ!
محمد شنوف
●
أَغَارُ إِذْ يَسْتَطِيرُ الصُّبْحُ يُوقِظُهَا
وَالْجَفْنُ يَرْتَدُّ فِي أَحْلَامِهَا الْخُرُدِ
●
أغَـــــارُ مِنْ يَدِهَا تُـرْخِي ضَفَائِرَهَا
تَـلْهُـو تُمَـشِّـطُهَا كَـسْلَى عَلَى وُسُدِ
●
أَغَارُ مِنْ ذَوْقِهَا تَخْتَارُ مَا لَبِسَتْ
ثَوْباً وَحَلْياً عَلَى الْأَعْطَافِ وَالنُّهُدِ
●
أَغَارُ مِنْ كَأْسِهَا تَمْتَصُّ حَافَتَهَا
شِفَاهُهَا غَلَلاً تَحْتَدُّ فِي كَبِدِي
●
أغَارُ إِنْ لَمَسَتْ تُــنْـدِي بِـمَـــرْشَفِهَا
تَصَفَّحَتْ كُتُباً بِالرِّيـــــقِ مِن شُهُدِ
●
أغَارُ مِنْ رَنَّةِ الْمَحْمُولِ تَطْلُبُهَا
لِلْغَيْرِ لَذَّ صَدًى مِنْ غُنْجِهَا الغَرِدِ
●
أغَارُ مِن صَمْتِهَا إنْ طَالَ مَا سَألَتْ
أبْقَى كطِفْلٍ هَمَى بِالْيُتْمِ مُغْتَمِدِ
●
أَغَارُ إن ذُكِرَتْ بِالاسْمِ أو نُعٍتَتْ
أرتَدُّ مُضطَرِبَ الأنفَاسِ في كَبَدِ
●
أَغَارُ مِنْ أَحرُفِي جُنَّت بِهَا غَزَلاً
كَالكَفِّ تَسْبَحُ فِي أعْطَافِهَا المُلُدِ
●
أَغَارُ مِنْ كُلِّ رِيحٍ إِذْ تُنَاسِمُهَا
تَلْهُو بِخُصْلَاتِهَا وَالصَّدْرُ فِي صُعُدِ
●
أغَارُ مِنْ قِطِّهَا، مِنْ أُمِّهَا وَأَبٍ
وَالصِّنْوِ يَقْرَبُهَا وَالْجَارِ وَالوَلَدِ

