صوتك الرخيم!
لا تتصلوا بي!
خصوصاً أنت يا جورج قرداحي!!
بحجّة أن صديقتي السيدة نورا
بحاجة لمساعدتي في الإجابة.
أريد دقيقتين كي أستوعب أنك تتكلم معي بصوتك الرخيم!
و ساعة كي أستوعب أن نورا بشحمها و لحمها مقابل حضرتك في الاستوديو!
و ساعتين كي أفهم السؤال
و عشر ساعات كي أستحضر الجواب!
ثم
أنا شريرة، سأعطيها الجواب الخاطئ كالعادة
و ستختار هي عكس ما أقول.
و سنخسر أنا و هي
و ستربح أنت!
.
لا تتصلوا بي
لا شركة الهاتف
و لا مصرف التسليف الشعبي
و لا شركة هاي لايف لتصليح البرادات
لا تتصلوا
أنا خارج التغطية
.
يا زملائي
يا طلابي المشاغبين
يا بائعي القهوة في الحدائق
يا منسقي الأعراس و المآتم
يا مخرجي الأفلام التاريخية
انسوا هذه ال " مريم"
..
خطي مشغول دوماَ
و تلك حيلة أتبعها
كي أبدو مهمة،
خطي مفصول!!
عندي اجتماع خطير!
..
يا نورا الجميلة
سأدعوك اليوم لشرب القهوة
أو على الغذاء في أرضي المفلوحة!
هل تحبين " الحواضر"؟
و سوف نثرثر كثيراَ
عن جورج قرداحي
و عن أجوبتك ال " فايتة بالحيط" !
يعني كما تقول الأمثال الشعبية
في سوريا :
تييتي تيتي
متل ما رحتي
متل ما جيتي!
..
مريم....

