أزهار البرايا
يقظان الحسيني
بين المدينةِ وكربلاء
تبدأُ قافلةُ الهُتاف
أنا الثغورُ وأنا الوهاد
مُدُناً لم يكتشفها النورُ بعدُ
الى ان هتفت خُطاه
مُدنٌ من اللازورد
مُدنٌ تفورُ
بكل ما صدق الفؤاد
أنا لستُ حزناً يتلبّدُ في سماءٍ تصفو لظلمٍ و وهم
لستُ جُرحاً يسيح من السفوح
أنا نبعُ طُهرٍ ينتقي مهابتهُ والطريق
بين المدينة و الغاضرة
خاصرةٌ وسكينٌ يستبّد
تتعدّد الأسماء
عمورا
ماريا
نينوى
النواويس
كور بابل
قرى بابل
والمدن الصاعدة النازلة في خضم الأزمنة
ألهذا الرمل رُقُمٌ؟
تُنسجُ وهج السطور في قلائدها
أم الكربلُ الورد يفوحُ
لكلِّ ذكرى رحيق
نبلُ القداسةِ
سهو الصلاة في تأملها
لا الحجارةُ تأوي
ولا المعادن تزدهي
أرى الشجرَ حانيَ الظهر
يفيض إخضراراً
أرى الشجنَ يمسح المرمرَ
تكسوهُ الرياحُ سلاسةً
بين المدينة و كربلاء
أزهارُ البرايا
تبدأُ بالحوار
تُعاتبُ ريحاً تمرُّ على الفرات القديم
والفرات المتجدد الذكرى
أهذا أوان الصفح؟
لتعود القبائل عن غيّها
وتعلن أنها لن تمنع النهر ...