الى الحسين عليه السلام
عشقٌ تماهى على الأهدابِ والحدقِ
فيضٌ من الوجدِ أوشيءٌ من الأرقِ
يممتُ طرفي الى محرابكم خجلا
فساقني الشعر مخمورا على الورقِ
تأجج الآه في صدر يلوذ بكم
أتلو القصيد أسىً في حضرة الألقِ
أنت الحسين وهذا الجوُ يقلقهم
فاستمطر الحقد شحنات من القلق
قد جئت أنت فراشات لترعبهم
فضج وجهك وهجا في ربا الودقِ
قد جئتَ للطفِ لاتعلوكَ غائلة
هم البسوك رداء الموت في الأفق
شاهت وحوها أراقت ماء عزتها
وماء وجهك رقراقا ولم يرقِ
هم أيقضوا الورد كي يغتال هيبتهم
فسافر العطر محموما على الشفقُ
جيش من الذلِ لم يخجل لهم طرفٌ
قد مارسوا خزيهم بالعار والنزقِ
أنت الحسين وفيك الحق أجمعه
أنت انبعاث الندى من سورة الفلقِ
تبتْ أيادٍ على أجسادكمْ مرقتْ
ياأطهر الناس من خِلقٍ ومن خُلقِ
نمارس الحزن لاجدوى من اللغطِ
من ألف عامٍ ثملناهُ ولم نفقِ