لمن سأكتب رسائلي
بقلم فيروز مخول
القلم تدحرج
إلى سراديب الخوف
بعيدا ... بعيدا عن أصابعي
ليرسم ضجيجا
في غابات الخيبة
شوارع القلب ... مقفرة
خرائط الشرايين ... تشابكت
قوافل الأحلام .. حزمت حقائبها
ناشدت استراحة محارب
في جبال ..... الموت
لوحة الذاكرة ..
لم تعد تحتمل الكتابة
نحتت عليها مخالب الآلام
آثارا لا تمحوها
طلاء خيوط الشمس
لمن سأكتب ... رسائلي ؟؟
جف مداد القلم
وفي هاوية الإهمال .... وقع
حيث الصدى
صرخات جائعة .
سامحني أيها القلم ...
إن تأخرت بالعودة
فلست أدري ...
كم قطرة ندى أحتاج
لأغتسل من أوحال الذكريات
ولست أعلم ....
كم من القماش يلزمني
لأستر عري
جسد الحنين .... والأنين
لمن سأكتب بعد اليوم رسائلي ؟
علمني أيها القلم
أي الحروف ....يكون وطني
وطني ....
حروف العلة ... لا أكثر
نود خروجها من حنجرتنا صرخة
كفاك ... كفاك يا وطني
غربة.... ومنفى
تابوتا ... وقبرا
جوعا ... وقهرا
كفاك ......
فأنا أريد وطنا ..
أعاقر فيه الحرية ... بالحلال .