ظلال وحدتي
عزوز العيساوي
المساء سكونٌ ،
سَمومٌ
و يباب
والنهار يجره تلابيبه الغياب.
أصغي للحون الروح
المتعبة على أوتار الرباب.
من خلف صوامع الصمت البكماء
أرسم على ظلال وحدتي
صورا من سراب.
أقضم
بقية أناملي من عمق هواجسي
وأزرع بذور السؤال
في حقول من عبث،
فأفقد ظلي ويضيع مني الجواب.
عبثا أرسم أحلامي كطفل
مهملٍ في زقاق العمر،
ممرغٍ على أكوام التراب.
المساء كئيب، والنهار لهيب،
والليل من قدري صار في حكم الغياب.
ممَزَّقةٌ أنفاسي من ضيق الفضاءات
بين نسيم نافذة
وصرير أقفال تمنع عني الهواءَ
وضوءًا من خلفِ شقوق الابواب.
كسجين زمنٍ وأحلامٍ مؤجلة
أمسح ظلي،
ووقع خطواتي المخنوقة بأغلفةٍ
من ظلام وضباب.