هاديس يطل من جديد
حسن علي
يا قتيلَ الصمتِ
جرحكَ الغائرُ
كشقوقِ زنزانتةٍ
شهدت ولادتي
وصرختي الاولى
تنكشهُ مخالبٌ
تلفَّعت بالظلامِ
تيمَّمت برعشةِ ميدوسا
في معبدِ الطهرِ
بعدَ آذانِ الحرائقِ
•••••••••••
قربانٌ تأكلهُ النارُ
قُبيلَ كلِ عيد
•••••••••
شقوق زنزانتي
خريطةٌ
تعفنت برائحةِ اليأسِ
وضجيجِ الموتِ
وصمتِ الحياةِ
صرختي نشيجٌ
يكتمُ أنفاسَ الاملِ
هجيرٌ
ينفخُ في الصورِ
يلفحُ أكبادَ الضامئين
عطشٌ يمزقُ السكينةِ
•••••••••••••
أرسمُ بيدٍ أصابها الرعاشُ
ذكرياتٍ عافها المَدُّ
على أعتابِ ماخور الاكاذيبِ
•••••••••••••
هاديس
يطلُ بين حينٍ وحين
غيلانٌ
مردةٌ
شياطينُ حطمت أصفادها
•••••••••••••••
جدرانُ زنزانتي
منسأةٌ نخرةٌ
يخرُّ عندها العظامُ
وتنسجُ العناكبُ
على شقوقها المصائدَ