وَحيُ الأمنياتِ
فاطمة رجب
أيا فجراً لَبَعد الليل آتي
ملاذُ حصانةٍ ، طوقُ النجاةِ
لَطَيْفٍ أنتِ للآهات يُفني
وأمي يا تراتيل الصلاةِ
هواءٌ ، تربةٌ ، ماءٌ نميرٌ
أيا وطناً أصيلاً في ثباتِ
جنان الله في العلياءِ تسمو
وأنت جنان حُسْنٍ في الحياةِ
بيادرُ قمح عزٍّ وارتقاءٍ
وفوْحُ الخبزِ وَحيُ الأمنياتِ
وهمسُ الطير فوق المهد يشدو
وخُمرةُ رحمة ٍ عُجِنت لِذاتي
ثمارٌ نحن من حُبٍّ وطينٍ
وحصْدٌ منك من رحم النواةِ
حروف الكون قد لاحت.. تغنَّت
وفاضت فيكِ من ثغر الرواةِ
تُبعثرنا رياح العمر حَيفًا
ويجمعنا نسيمك من شتاتِ
وشمسٌ أنت ما وَقَبَت بليلٍ
ضياءُ الصبح ، بدرُ الأمسياتِ
وطيبُ المسك عشقاً منك يشذو
فيكسو عطره قلبَ العراةِ
أهيمُ بحبّكِ المسكوب سحرًا
فمسحٌ منكِ يُحيي من مماةِ .