.
- تعيش جميع البرايا ونُردى ونُذبح من غير ذنب وتُفدى
- مضت حقب والردى في العراق يفاجىء جمعا ويدهم فردا
- ويمعن قتلا وسحلا وخنقا وحرقا وشنقا وذبحا ووادا
- وفي غفلة من عيون العناق يجعل من غرفة النوم لحدا
- فحتام تمحقنا ناره وتغشى سوانا سلاما وبردا
- وحتّام أمّك دون النساء تمزّق جيبا وتلطم خدّا
- تراكَ وأنت الصديق الحميم جميعُ البرايا العدوّ الألدّا
وكل المعاول تمعن سرا وجهرا بأركان دارك هدّا
- ويحصدك الموت ان كنتَ فيه مقيما وان كنت هاجرت حصدا
- تُعَدّ لتغتالك العبوات وتُحسب أنت الذي قد أعدّا
- الا انّ موتك من هوله جبين الحجارة في البرد يندى
- وان من الصخر ماقد يرقّ فينبت عشبا ويطلع وردا
- فياللقلوب التي قد قست فغدت في القساوة منه أشدّا
- ولاجزع أبدا فالعزيز أعطى الأمانة ثم استردّا
- ولو لم تكن عند رب كريم محيط بما قد خفا أو تبدّى
لكانوا وشوا بك دون الجميعّ فتطرد من جنّة الخلد طردا
وليد الصراف