محاكمة..
مصطفى الركابي
خَجِلٌ منك ، ياعليُّ كثيراً
خَجِلٌ من تشيّعي واتِباعي
خَجِلٌ والضميرُ يوقُدُ وجهي
حين أنوي لصوب وجهك ساعي
ياعليُّ الجمال ، قُبحُ زماني
جرّد الناس خلقها الإجتماعي
فترى القوم "شيعةٌ" في متونٍ
لا عليٌّ بها سوى " الإطلاعِ "
فتداعى البياض ، غيمٌ عقيمٌ
وصباحٌ يلوحُ دون إلتماع ِ
ودخانٌ يلِّفُ فكرةَ ضوءٍ
حين تُنوى بمعشرٍ غير واعِ
فأمينٌ هناك غير أمين ٍ
ورَعِيٌّ يسومنا غير راعِ
ودعيٌّ لمنهجٍ علويٍ
أشبعَ الجوع من بطون الجياعِ
وجلابيب حكمةٍ ؛ قيل عنها :
غاية الحلم ؛ وهي" سقط المتاع"
ياعلي الكثير ، خفّوا قياسا
بمعانيك ؛ واكتفوا بالسماعِ
لا موازين لا جبينٌ مندّى
يستحي منك عند خلع القناعِ
هي سوآتهم ؛ و في كلِّ عصرٍ
تغمض السيف عن قبيح الطباعِ
فتمادوا على معانيك حتى
مثلوا العدل في وجوه القصاعِ
خَجِلٌ جئتُ ...
كلُّ شعري صوتٌ
خافتُ الروح شاعرٌ بالضياعِ
مثقلٌ بالمجاز ؛ أمنحُ ذاتي
لغةَ العشق في صحاري التياعي
إن تجرأتُ ، قلتُ : أهوى عليا
فهو نهجي وفكرتي واقتناعي
أو تماديتُ ، قلت ُ : اتبعُ فكرا
علويا ...
لخجلتي( ماكو داعي)
٢٩ تموز ٢٠٢١