زيــفٌ فِي آخـــرِ النفق
حـوراء الربيعي . العراق
( ١ )
أثورُ في وجهِ الاسئلة
لأنَّ اهمالك
جواب
وأُكسِّرُ الأبواب
والمفاتيح بنحري
قلائدُ معلقةٌ
ألون البياضَ بالفراغِ
علَّنِي أميزُ
بينَ
صمتكِ حاضرًا والغياب
واسترسل بالقصيدة كثيرا
أملا بالاختباء
خلف صورةٍ شمسيةٍ
لظلِّي
لمّا كانَ يحتضنُ
برودةَ اللقاءِ بيننا
( ٢ )
أَخرِقُ الوقتَ وأجادلُ
الساعات
أُحدِّثُ
قائمةَ رسائلي
باستمرار
لكن على ما يبدو
حمامتنا ضلَّت..
( ٣ )
ضلَّ الحبُّ الذي كان بيننا
أتخيلُهُ الآن هائما
يتقافزُ على أهدابِ
العاشقات
يزيف لهن الحب من الذئاب
ويعطيهن ضوءًا ورديا
في نهاية النفق
( ٤ )
خدعة
كل ما فيَّ يصرخُ بهن
خدعة ..
لا تذهبن
الحياة ليست ورديةً نهايةَ النفقِ
إنَّها قلوبكن الفتيةُ
تنزفُ
( ٥ )
منَ المُستقبلِ
أنا ..
جئتُ أحذركن
حمامةُ حبِّي الضالة
غرابُ موت لأفئدةِ
السُذج
ولعنةٌ حطمتني ..

