لا شيءَ يحتملُ اشتياقي
لا حبريَ الأسودَ
لا قلبيَ المنهارَ
لا أوراقي
أنا هذا اليومَ طفلٌ تائهٌ
يبكي في شرفةِ الأيّامِ أيَّامَ العناقِ
أنا هذا اليومَ طفلٌ ضائعٌ
تشرّدُني كما تشاءُ الرّيحُ
تصنعُ منّي دميةً يلهو بها الوقتُ
على غيرِ هدىً
على غيرِ اتّساقِ
و لستُ أبرحُ مجمرَ الذّكرياتِ
أنصهرُ فيها كما البحرُ يُسكَبُ
في كأسٍ صغيرٍ
و يزأرُ البركانُ
من نبضِ احتراقي
أَعْصِبُ رأسَ أحزاني
أدندنُ( للخبيّزةِ) في حواكيرِ انتظاري
ليديكِ الغارقتينِ في طينِ السواقي
لجبينِكِ الأسمرِ
حينَ يرسمُ الشّمسَ قبلةً بيضاءَ
و حينَ يروي ضميري
من سنًا رقراقِ
لا زلتُ على حِجْرِك و الأيّامُ خضّبت روحي
تعاندُني
تعاندُ كلَّ تدلُّلِي
أأنا حقًّا كبرْتُ
أمْ هو يا أمَّاهُ
أفيونُ الفراقِ؟!!
د.عبد المجيد أحمد محمود / سوريا