محنة الوداع
قصيدة / أ . أميرة نويلاتي
ـ ويحَ الكلام تُرى جفتْ سواكبهُ
يومَ الرحيل ِ و جمر ُ الثغرِ مشتعل ُ!
...
ـ و ضحكتي أ تُراها ومضَ بارقة ٍ
يا ضحكة ً عجبت ْ من دمعها المقلُ
....
ـ فاهدأْ فؤادي كفى تبكيه ِ ملتحفا
صبرَ الغريبِ إذا جُنّت ْ به السبلُ
....
ـ سخرتُ من يدهِ استلقتْ على كتفي
حتى الأصابع ُ قدْ أودى بها المللُ
....
ـ أ كاد ُ إن لمعت كالبدر ِ طلعته ُ
أقولُ : خُفَّ الرؤى قد جاء ينتعل ُ!
...
ـ تلك المشاعر ليتَ الحينَ كنت َبها
يا للمُعنّى إذا انهارتْ به الُحيلُ
....
ـ فما أحدّث ُ أوراقي إذا انتبهتْ
شل َّ اليراعُ فما يُرجى بهِ أملُ
...
ـ بيني و بينك لا حبّ ٌ و لا عتب
بَيْن ٌ تساوتْ بهِ الغصات ُ و القبل ُ
....
ـ يا لعبة النبض يا همّاً تسلَقني
يا شقوة الدمع لو أسرى بيَ الوجلُ
...
ـ أحين وثقتُ بالنكران أغنيتي
رجعت لحنا على الأوتار ينسدل ُ
....
ـ لأنتَ أدنى من الأنفاسِ تسكنها
لمّا نشدتُ هُدى الرحمنِ أبتهل ُ
...
- ربي و هذي دموعي خشّعا ركعتْ
خلِّ الحنين مع التذكارِ يرتحل
....
ـ رياحُ شكّ بلون ِ الليل تجرفني
هل يلتقينا غد ٌ أو يقبل الأجل ُ؟