يا ليـــلُ
أ . زينب العزاوي
من ذا يؤرقُ لو تناءى خافقي ؟؟
ويدورُ في خُلدي كما الناياتِ
وتعومُ في اصداءِ سُحبِ دُخانهِ
أنفال عشقي يامنى الغاياتِ
ويُتمتمُ الفجرِ الغريق بهاتفي
يرنو الى شجني الى الهمساتِ
من ذا يُقبلُ كُلَّهُ من ذا لهُ
في هذه اللحظات روح مهاةِ
ويُغِيمُ في جفني ويُمطرُ لوعتي
ويعودُ لي صحوًا بِلا ويلاتِ
ويشاكسُ الشحرور شَمَّ نسائمي
ويفوحُ في وجدي شذى الآهاتِ
في وصلهِ كُل الجنائن أزهرتْ
ثم انمحتْ في قُربهِ سنواتي
ياليلُ لاتغفو وقُل لي : نجمتي
إِياكَ أن تمضي بلا حسراتِ
إِياكَ أن تمحو بفجركَ ظلهُ
وتَضِلُ في رَدْم النوى أَناتي
إِياكَ ان تصحو فيجفلُ عطرهُ
وينوء طيف رهائف اللهفاتِ
وافرِشْ غيوم رسائل خبأتها
كم بتُ فيها اقتفي سهراتي
حتى يفزَّ الصُبحُِ ويح خمائلي
مجنونةً في ضمهِ ضحْكاتي
*********
٢٠٢٠/١١/٩

