حدائق
نص / أ . حسن عاتي الطائي
الحدائق"فتاة" عذراء
لم تتزوج بعد
لاحبيب لدبها لتطلعه على
ما تخبئه من كنوز
تعّج بالسحر
فاتنة مثل شعاع شمس وسيم
إستلقى بعذوبة على
ساحل
بحر
منسي
لا وقت لديها للتباهي
ولا لإفتعال الهزائم
أو
لإستعراض
مفاتنها
لكي تستولي على ما لدى
الزهور من ممتلكات
أو لإغواء طير مشاغب
تملكه الغرور
تغص بالهديل وترتعش بالتوهج
تربك
الزهور
بالندى
تأخر الوقت كثيرا
على فض الإشتباك بينها
وبين وحدتها
أيتها الحدائق:
لماذا هجرتك الطيور
وتقشرت
عيناك
بالنعاس ؟!...
هل هناك ماتودين الإعتراف به
أم أن وجهك الذي
تناوشته التجاعيد قد
وفرَِّ
عليك
العناء؟
ما الذي يمنعك أيتها "الفتاة"
من أن تكوني
مكانإ
ملائما
للمواعيد؟!...
-----------------
ملاحظة: هذه القصيدة موجودة في الصفحة29/30 من مجموعتي الشعرية الرابعة(ببطء مثل برق) الصادرة ببغداد في شهر اذار الماضي 2020