كيف نواجه العولمة في سبيل الدفاع عن قضايانا المصيرية؟
أ . نبيل محارب السويركي
(الحلقة الحادية عشرة)
وما (وفاء إدريس – دلال المغربي-دارين أبو عيشه – رزان النجار-جميلة بو حريد) إلا أمثلة حية للمرأة العربية المناضلة من أجل وطنها السليب المغتصب والزود عنه، فأين هذه الطاقات الهادرة والإمكانيات الكامنة والعقول الراكدة ..أما آن لها أن تصحوا وتفيق من وهدتها ، وحتى في مؤتمر (دربان) الأخير كما ذكرت الويكيبيديا بأن مؤتمر دربان الاستعراضي هو الاسم الرسمي للمؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية الذي نظمته الأمم المتحدة في 2009، والمعروف أيضًا بدربان الثاني. بدأ المؤتمر في 20 أبريل، 2009، واستمر 5 أيام في مقر الأمم المتحدة في جنيف في سويسرا.
تمت مقاطعة المؤتمر من قبل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا وإيطاليا وبولندا وهولندا. جمهورية التشيك التي ترأست الاتحاد الأوربي خلال وقت انعقاد المؤتمر، غادر وفدها المؤتمر منذ اليوم الأول، وقاطعت بقيته، وقاطعت ثلاثة وعشرون دولة عضوة في الاتحاد الأوربي المؤتمر جزئيًا عبر إرسال وفود منخفضة المستوى. كانت حجة الدول الأوروبية تتمثل في كون المؤتمر قد يستخدم للدعوة إلى معاداة السامية. انتقدت الدول الغربية أيضًا أن المؤتمر لم يتعامل مع قضية التمييز ضد المثليين، بالإضافة إلى ذلك احتجت الدول الأوروبية لأن المؤتمر يركز بشدة على الغرب متجاهلا على حد قولهم مشاكل العنصرية والتمييز الديني في العالم النامي.
كما أثير الجدل أيضًا لحضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المؤتمر في ذلك الوقت، وهذا يرجع إلى تصريحاته حول إسرائيل والمحرقة، وكان زعيم الدولة الوحيد الذي حضر المؤتمر. في اليوم الأول لانعقاد المؤتمر، ألقى أحمدي نجاد خطابًا وصف فيه الحكومة الإسرائيلية بأنها عنصرية كاملة، واتهم الغرب باستخدام المحرقة اليهودية كذريعة للعدوان على الفلسطينيين. وعندما شرع يتحدث عن إسرائيل، راح أعضاء وفود الدول الأوروبية يخرجون من قاعة المؤتمر، بينما قام آخرون بالتصفيق لأحمدي نجاد، وعبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن فزعه من الخطاب ومن المقاطعة.. ( يتبع) .
ولكم تحياتي –