ورشةُ الأماني
نص ولوحة / أ . فاضل ضامد - العراق
جدوا لي سريراً من الأماني
لأغرقَ في النومِ
وأحلمُ إنّي حققتُ بعضها
سأتركُ منها من باتتْ متعكزةً على الغيرِ
والقديمةَ والمحترقة
سأغتصبُ الجديدةَ بالقوةِ
أحققُ بعضاً لجلدتِها .. ليتسعَ الضياء
وأنصرُ الأماني التي سقطتْ
في قبضةِ اللصوص
وانعشُ علناً من توسعتْ فأصبحتْ
جسوراً للعاشقين
سأروي ظلالَها على دجلةِ
ليفرحَ الفراتُ
سأنهضُ بالمعوّقةِ منها وأطلبُ النجدةَ
علها تعودُ لتحيا فتسرعَ
في الأنتشارِ كحديقةِ غنّاء
أرتبُ الشوارعَ والأزقةَ بالأماني البسيطة
أحلامُ الازقةِ وغرفِ النومِ القديمةِ
سأعاقرُ كلَّ سافلةٍ من الأماني
لأعيد نسلَها الى الصالحين ..
سأرسمُ على شفاهِ الجميلات منها ورداً
وأترسُ الشوارعَ قبلاً
لتنبضَ الحياةُ..
أحرمُ اللصوصَ هذه الليلة
من السطوِ فليسَ الأماني تائهاتٍ
أُخَلدُ من تفرعنتْ بمنحوتٍ على الأهوارِ وعلى النخلِ.. أمنيةً برحيةً
أنادي لكلِّ هاربةٍ أنْ تعودَ فتلبسَ الحليَّ وترتدي حفلةً للزفافِ
أحملُ الموتورةَ من النسلِ
الى الانشطارِ وأسلسلُ أولادَها
أملأ ، فرجاً، ضوءاً ،صباحاً.
أنادي بأعلى صوتي للغائبةِ.. للتهائةِ
أدلُها طريقَ الضياء
أسحقُ ألأماني الفاسقةَ والفاسدةَ وأدفنُ عارَها
ألا ليتها ذهباً أو فضةً لأعيدَ صياغتَها
معاضدَ ..أساورَ .. وحلقاً
سأكتبُ تأريخها
واحدةً بعد أخرى
لو كانتْ الأماني مثلَ أمنيتي
2020