((اخطوبط الارهاب))
أ. علي السيد
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عندما تستباح الانسانية وتغرق ركائزها بتربة من رمال متحركة يصبح من ينادي بها لا يرى منه الا اطراف اصابع مرتعشة
يتشعب الارهاب ويصبح كالاخطبوط ممتد في كل مكان ...ليخطف الارواح .
الارهاب عملة واحدة لكل من سفك الدم الطاهر في كل مراحل الحياة وازمانها نجد من يتربص للانسانية لفواتير واجندات خاصة او خارجية عن مشاريع الوطن واهدافه
نجد من يحمل رايات ويستتر خلفها بقوانين او فتاوي يعدونها بهمجية يستقطبون من ملك الفراغ رؤوسهم او من به عوز او من كان لا مبدأ له او المنبوذين الذين لا اعتبار لهم لا لدين ولا لوطن ولا لعائلة ...اغرائهم بما حرموا منه
اشخاص نبذتهم الحياة لقلة اخلاقهم او خريجي السجون والاصلاحيات
غسل العقول واشباعها بالمال والنساء والحلم ما بعد الحياة واشهى الثمار التي رويت من دماء بكارة قاصر او طفل او عاجز
سماهم في وجوههم الحقد والكره على كل شيء يتحرك من حولهم ....على كل نجاح او استتباب امن ...جلدتهم من كل الطوائف والملل...يتوضؤون قياما وسجودا بدماء نقية حرم الله سفكها
يخطون شعارات الايمان و التقوى و الفضيلة على اجساد الضحايا ويمارسون طقوس الكفر و الالحاد و الاغتصاب بقوانينهم....الرذيلة والبغاء مستتر وفي الخفاء ...
الحضارات والتاريخ عدو لهم
امتدت حوافرهم المدبدبة لتدنس صفحات تاريخ الإنسانية وشرف الأرض تحت مسميات وشعائر عبادية من نسج خيالهم المريض لا تمت بصلة لروح العلم و المعارف الإنسانية و الدينية على امتداد مراحل تاريخ الأديان السماوية السمحاء
الا ...تبا و سحقا لاعداء الانسانية الارهاب المغطى تحت اسم الدين ..وبراية سوداء.