فِرَاق !
بقلم : أ . دنيا علي الحسني
ولَمّا تَعانقنا نُودّع بعضنا
لبعض دموع العين سَالَت بِنَا دَمَا
لماذا؟ لأنا منذ عشرين حِقبَة ً
ولا ليلة جئنا بِها النوم واللّمَى
تَعانقَ كلّ بَعضنا البَعض عِشقةً
فيَارَبّ جَنّبه المحبّين أينما
بحبّ حميم أتقنوا الوصل عِيشةً
فِرَاق الأسَى يارَبّ أجراً تَرَحُّما
فما البَين إلا البكاء يعيشه
كِلا النّاعمين العيش حلواً مُنَمنَما
بَكيت بساعاتِ الفِراق كَما بَكت
وَقالت دَع الهجران مادام مؤلما
فَقلتُ لَها عاماً نُجرّبه النّوى
وأَجمعُ فيه المالَ ألفين درهَما
فَقالتْ فَلا الأموال في كُلِ دَولة
تُساوي أسَى حزنٍ من البَين مؤلما
فَدعنا بتمرٍ فَوقه الماء بارداً
وَقرص من الخبزِ الخفيفِ لنَهضما
نَعيشُ حَياةُ الوصلَ في عِزّ صحّة
وَحلو شَباب .. لا التّباعُد مؤلما
أَطعتُ مِناها بَل شَكرت تجاوباً
فَما البَين إلا البكاءُ تألّما..