اسمان لو تفقدتهما ..
تجدهما نهران من العطاء..
لاينضبان .. مقهى رضا علوان الثقافي /علاء رضا علوان
بقلم / أ . مهدي سهم الربيعي
الاول تمتد جذوره لعشرات السنين وتحديدا منذ ستينات القرن الماضي ..مقهىً ثقافيا استقطب منذ تأسيسه الكوادر والنخب الثقافية العراقية بكافة توجهاتها واختصاصاتها وطوال هذا العمر الكبير وضع بصمة توارثتها الاجيال المثقفة ..جيل يسلم جيل ليبقى الملتقى الحاضنة الصحية الدسمة لطرح وتجاذب الافكار من خلال التلاقح البعيد عن التحزب والتطرف .. بل اكثر من ذلك ..كان المقهى يعد منصة محترمة للنقد السياسي الواعي ..بعيدا عن الخوف والانتماءات التي ذهبت بالبلد الى مستوى متدني لم يشهده العراق طيلة عقود ..
هذا هو المقهى او الملتقى الذي من خلاله يتنفس الشارع الثقافي العراقي ويديم حلقات التطور الفكري والادبي في ظل انعدام الاهتمام الحكومي والمؤسساتي ..
وهنا علينا الاعتراف ان هذا الصرح الثقافي الكبير ..لم يكن ليصل الى ماذكرنا اعلاه الا من خلال الدعم الكبير والغير محدود من ادارته المتمثلة برجل يحمل روح الايثار والتضحية ..رجل كافح كثيرا ليجعل من هذا المكان شجرة مثمرة امتدت جذورها لتصل وتنبت في الوطن العربي والعالم ..
هذا الرجل نهض بما كان يعد بالامس القريب من الاطلال في ما يخص الحركة الثقافية في العراق حيث قدم دعما بلاحدود لكل المجاميع الثقافية وتحمل وحده الجزء الاكبر من الدعم المالي الشخصي وحتى الوقت والجهد لدفع هذه المجاميع باتجاه ديمومة الحركة الثقافية وابراز وجه العراق المشرق ..وكما ذكرنا انفا كانت هذه التضحيات يقابلها صمت وسكون حكومي يبتدء من وزارة الثقافة وجميع الاتحادات والمؤسسات العاملة ..
رجل لم تفته مظاهرة ثقافية او نشاط الا وكانت له بها بصمة واضحة ..الشعر /القصة والرواية /المسرح /الفن /الرسم /الطفولة /ذوي الاحتياجات الخاصة /الايتام /التصوير وغيرها الكثير
رجل ذهب بنا الى ان نفتتح الفروع تلو الفروع في الوطن العربي والعالم ..وصلنا الى امريكا وفرنسا والسويد واستراليا ومصر وليبيا والمغرب والجزائر وتونس وسوريا ولبنان ..خيمة لكل المثقفين العرب اينما كانوا
ولازلنا في صدد فتح فروع اخرى في باقي البلدان ..
رجل يستحق كل ثناء وتقدير لطيب كرمه ودماثة خلقة وروحه التي تبعث فينا الامل دائما من خلال ابتسامته التي يطبعها دائما في وجوهنا ..
كل الاحترام والتقدير لهذه الشخصية المعطاء والمضحية
انه الدكتور (علاء رضا علوان ) .