يزحف بأصابعه بانجاهك
يلاحق حلماً تمدّد إلى ما وراء النهار
يركض يركض داخل صدري
ليبقى الحنين المعتّق بين الجرار
لامرأة / كمدينة حب محاصرة بالبحار
لامرأة /
كاندلاق الضياء/ولون الغمام /وطعم البهار ~~
توغلت عمداً بعينيك ذات لقاء
لعلّي أبلغ مكْمن سر الفضاء
أُطوّق هذا الفراغ الشفيف بين العيون
أسافر خلف الحَدَق ~~
وأبصر كيف يمرّ الزمان
كيف تمرُّ الجبال سريعاً .. مَرَّ السحاب
وكيف يصير المكان الذي لست فيه
حطام ورق ~~
تمرّين في خاطري كل حين
كالنشيد المباغت
كالأغاني القديمة
كجوهرة من عطش
كالضياء الشجي ~~
يتحطم ظلّي على عتبات الحرير المشاكس
يتوهج صيفٌ برغم احتلال الشتاء
يدق الربيع أزاهيره بخريفي الشقي
وكليّ الذي قد تبعثر منّي
عاد صباحاً نديّاً بدون شفق
واخّضر عودي
وأصبح خيط بخار طري
وضحكى المغمّض عاد بصيراً
ليضحك في شَفَتَي ~~~
أُدندن لحناً يشبه وجهك
وانت البعيدة خلف البحار
تظلّين أقرب منّي إلَي
واقرب من كريات دمي
وكل الحواس
وسرى الخفي ~~~~