نصل خنجر كنعاني
بقلم / أ . عمر المزين
_ أنا لست قمراً يضيء ظلمة الليل
للعابرين على الدروب المنسية
الحاملين على عاتقهم حلم كنعان
بوحدة أمة كنعان وأرضها العربية
_ أنا لست شمساً تزرع الأرض وهجاً
ولست سيفاً يستظل به التائهون
في طرقات الحلم الآتي في الظلمة
كضوء خافت ضئيل في آخر النفق
_ بمن يستظلّوا !!!
وأنا لست سيف عنترة العتيد
ولست رمح وحشي القاتل العنيد
ولست سيف خالد المقاتل الصنديد
_ أنا نصلُ خنجر كنعاني قديم
لم يصدأً، لم ينثلم ، ولم ينكسر
ولن يسقط من يدي
إلا على صدر عدوي ...
_ أنا المغدور على حافة الرصيف
بحبر دمي أرسم حدود الوطن
الذئاب حولي تدور وتعوي
تنشب أنيابها في لحمي
ألثم التراب الندي ، أحضنه
أعجنه بدمي
ليزهر الحنون حراباً وبنادق..
_ أنا الغريب في وطني ،
أنهكني الترحال
توقيف وتحقيق وتعذيب ،
واعتقال..
_ فلا سيف عنترة شدّ أزري ،
و أنقذني
و لا سيف خالد قاوم عدوي ،
ونصرني
ولا يزال رمح وحشي في الظهر ،
يطعنني
كم وحشي وابن سلّول فيك
ياوطني
وكم سيف مسلط ورمح معادٍ
_ وأنا ضحية من غدروا ومن خانوا ،
ومن باعوا
ومن باسم الرب ضحوا بنا
وتاجروا فينا
أنا ضحية أوسلو و وادي عربة ،
والجامعة العربية
و المعابر و المازوت و الدولارات
و انفصال الإمارة عن سلطة التنسيق
الغبية
_ أنا ضحية فصائل تتصارع على ،
المال الشهوات
ولم يعد لهم هدف، ولم يعد لهم قضية
فصائل تقاتل العدو بالهتافات
و تتصارع ،براجمات الصواريخ و المدفعية
سلطة وفصائل أضاعت الوطن و الهوية
_ و أنا في ظلمة الليل ، أهتدي بالثريا
و نجمك إبراهيم ما زال متوهجاً
يضيء الطريق على الدروب المنسية
للتائهين على طرقات الحلم الآتي
للزاحفين في المسيرات ، الشعبية
_الوطن يستمد مجده من دلال و آيات
_ و على حصان عمر أبي ليلى آت
وقد سما بدماء الدرة وفارس ورزان
و شمسك لن تغرب أبداً، أبداً يا دلال
من دماء أحمد موسى إلى أبي خالد
الشمال
والدولة قادمة ، قادمة بسواعد الأبطال ....