وباء
نص / أ . عبد الصاحب إبراهيم أميري
أعلنوا حربا
أعلنوا حصارا
أعلنوا وباء
أعلنوا موتا ،
من أجل شيء أو لاشيء
من أجل السلطة والدينار وناطحات السحاب
ليرزعوا موتا
يحصدوا جثثا
بها يتفاخرون
يتباهون
على الكراسي يتزاحمون
الناس بألموت يهددون
صنعوا من الفقراء واليتامى مقاتلين
بهم يتراشقون
وألغاما بشرية في أرض الحب يزرعون
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أعلنوا حربا
تركوا العزّل يتناطحون،
يختلفون
يموتون ويستشهدون،
اختفوا بعيدا عن سهام الموت يراقبون تحت الحصون حصون
يشترون ويبيعون
أفراحهم يقيمون
الزنا واللواط يمارسون
مأكلهم الربا ونقود القمار بها يقامرون
في سوق الرقّ يلتقون
طبول الحرب. للمرضى
لليتامى
للشيوخ يقرعون
أغاني الموت تصرخ بجنون
نارها تشعل الحماس
موت معلّب لا تخافون
يقبل سريعا دون أن تشعروا
جنات النعيم وحور العين
هيّا الى الحرب ذاهبون
أعلنوا حربا
،،،،،،،،،،،،،،،،،
أعلنوا حربا
أعلنوا التحرير
أعلنوا موت البؤس والفقر والحرمان
عهد الحرمان ولى
بيان
إليها لانرجع ولا يرجعون
أبواب اليتامى والمساكين زيّنت بشهيد
بقتيل بجربح بعليل
أبواب الخير فتحت من جديد
إنه يوم جديد
عصر جديد
ماء الحب لذيذ
بيان
***
أعلنوا حربا
اللصوص على الطريق
وطن ينهب
دنانير تكدس
الأفاعي تتكاثر
الأرامل يتظاهرو ن
عن معيل يطالبون
عن كريم يبحثون
قصور تنافس النجوم
أعلنوا موتا
***
أعلنوا حربا
زرعوا خوفا وذلاّ
سرقوا نجوما
منعوا شمسا
بقروا بطونا
أعلنتُ حربا
نصبتُ كمينا
من حروف قصائدي.
زرعتها في العقول في القلوب
في بطون الأمهات
سلّحتهم بأفكاري
تركتهم على أرض صفراء
بسلاح الكلم يقاتلون
يقاتلون ويقاتلون
اخضرّت الأرض
انهارت الحصون